لا شك أن الثواب في الآخرة عام للرجال والنساء لقوله تعالى : { أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى } وقوله تعالى : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } وقوله : { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة } وكذا قوله تعالى : { إن المسلمين والمسلمات – إلى قوله – أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً } وقد ذكر الله دخولهم الجنة جميعاً في قوله تعالى : { هم وأزواجهم في ظلال } وقوله : { ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون } وأخبر تعالى بإعادة خلق النساء في قوله : { إنا أنشائهن إنشاء فجعلناهن أبكاراً } يعني أنه تعالى يعيد خلق العجائز يجعلهن أبكاراً كما يعيد الشيوخ شباباً وورد في الحديث أن نساء الدنيا لهن فضل على الحور العين لعبادتهن وطاعتهن فالنساء المؤمنات يدخلن الجنة كالرجال وإذا تزوجت المرأة عدة رجال ودخلت الجنة معهم خيرت بينهم فاختارت أحسنهم خلقاً . الشيخ ابن جبرين